صلاة التراويح و صلاة التسابيح

الصلاة - مكة المكرمة
الصلاة – مكة المكرمة

صلاة التراويح

و هى من الصلوات المسنونة فى شهر رمضان المعظم و هى عشرون ركعة عند بعض الفقهاء و ثمانية عند بعضهم (خلاف ركعتى الشفع و ركعة الوتر). تصلى صلاة التراويح مثنى مثنى بعد صلاة العشاء و قبل صلاة الوتر.

بعد كل اربع ركعات يجلس المصلون قلبلا للاستراحة و لذلك سميت بصلاة التراوبح. يجهر الامام اثناء صلاتها جماعة و يجوز للنساء أو الرجال صلاتها فرادى أو جماعة فى البيت حتى وقت الفجر.

صلاة التسابيج

علمها الرسول صلى الله عليه و سلم لعمه العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه

عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.

حكم صلاة التسابيج

ذهب الجمهور إلى أن صلاة التسابيح مستحبة، وفي أحد قولين عند الحنابلة بعدم استحبابها؛ لأن أحمد بن حنبل لما سئل عنها قال: لم يثبت عنده شيء فيها، وعلى هذا فلا بأس في فعلها؛ لأنه لا يشترط في فعلها ثبوت الحديث، صلاة التسبيح مشهورة عند أهل العلم، وقد تنازع العلماء في صحتها، فمن أهل العلم من عمل بها وصححها؛ لما في ذلك من الأجر العظيم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وغفران السيئات. ومن أهل العلم من ضعف الرواية ولم يصححها، وذكر أنها رواية شاذة، وحديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة، وهذا القول الثاني هو أصح، أن صلاة التسبيح حديثها شاذ غير صحيح، وأن المعتمد قول من قال: إنها غير صحيحة، وأنها موضوعة لا أساس لها من الصحة، وأسانيدها كلها معلولة، ومتنها شاذ منكر مخالف للأدلة الشرعية الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وهذه الصلاة ليس فيها ما يدل على التأريخ وأنها متأخرة عن غيرها، وليس فيها ما يدل على أنها سنة استعملها النبي صلى الله عليه وسلم سابقًا ولاحقًا، وليس فيها ما يقتضي الجمع بينها وبين غيرها؛ فتعين الأمر الثالث وهو: أنها غير صحيحة، وأنها شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومخالفة لسنته المعروفة عنه عليه الصلاة والسلام في ليله ونهاره مدة حياته عليه الصلاة والسلام، فلم يحفظ عنه أنه فعلها مرة واحدة عليه الصلاة والسلام، ولم يعرف عنه عليه الصلاة والسلام ما يدل على أنها سنة متبعة في أحاديث صحيحة؛ فعلم بذلك أنها شاذة وأنها مختلقة، وأنه لا أساس لها في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

اما القول الضعيف فهو ما يلي: قال ابن عابدين قوله: وأربع صلاة التسبيح إلخ.. يفعلها في كل وقت لا كراهة فيه، أو في كل يوم أو ليلة مرة، وإلا ففي كل أسبوع أو جمعة أو شهر أو العمر، وحديثها حسن لكثرة طرقه، ووهم من زعم وضعه، وفيها ثواب لا يتناهى ومن ثم قال بعض المحققين: لا يسمع بعظيم فضلها ويتركها إلا متهاون بالدين، والطعن في ندبها بأن فيها تغييرا لنظم الصلاة إنما يأتي على ضعف حديثها فإذا ارتقى إلى درجة الحسن أثبتها وإن كان فيها ذلك.

وقال الصاوي في حاشيته: وصفة صلاة التسابيح التي علمها النبي ﷺ لعمه العباس، وجعلها الصالحون من أوراد طريقهم، وورد في فضلها أن من فعلها ولو مرة في عمره يدخل الجنة بغير حساب: أن يصلي أربع ركعات في وقت حل النافلة ليلا أو نهارا، والأفضل أن تكون آخر الليل خصوصا ليلة الجمعة خصوصا في رمضان. يقرأ في… ثم قال: والأفضل في مذهبنا أن يسلم من ركعتين ثم يأتي بالركعتين الأخيرتين بنية وتكبير، ويفعل فيهما كما فعل في الأوليين، ثم بعد السلام من الأربع يدعو بالدعاء الوارد في الحديث: “اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني بها عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك في التوبة خوفا منك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها حسن ظن بك، سبحان خالق النور”.

للمزيد عن أركان الإسلام يمكنكم الاطلاع على قطوف الزكاة من خلال هذا الرابط. كما يمكنكم قراءة المزيد عن صوم رمضان و أركانه من خلال هذا الرابط.

هذا و الله سبحانه و تعالى أعلي و أعلم.

جميع الآيات القرآنية الكريمة مكتوبة بالرسم الإملائي و ليس الرسم العثمانى (وذلك لعدم امكانية ذلك تقنياً فى المرحلة الأولى من الموقع). لمراجعة الرسم العثمانى عليك الرجوع إلى المصحف الشريف المطبوع.

جميع المعلومات المعروضة فى الموقع بغرض التثقيف الديني فقط و ليست مصدراً للفتوى. فى جميع الاحوال ننصح باستشارة جهات دينية مختصة ومعتمدة فى أمور الفتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
هل تحتاج الى مساعدة؟
Scan the code
مرحبا :)
كبف يمكننا مساعدتك؟
%d مدونون معجبون بهذه: